قصص حب حقيقية قصة حب قيس ابن الملوح وليلى

قصص حب حقيقية قصة حب قيس ابن الملوح وليلى
تمثل واحدة من أشهر قصص الحب العربية على مدار التاريخ، فقيس ابن الملوح كان واحداً من أفضل الشعراء العرب، وكان معروف عنه بلقب “مجنون ليلى” وبولعه الشديد بها، فليلى كانت ابنة عمه وقد أحبها منذ الطفولة وتربيا معاً، وعندما كبر واشتد عوده أخبر والد ليلى بحبه ورغبته في الزواج من ليلى ولكن طلبه قوبل بالرفض.

على الجانب الأخر كانت ليلى تبادله نفس مشاعر الحب، ولكنها تزوجت من شخص أخر رغماً عنها ورحلت إلى الطائف وابتعدت عن حبيبها، فعانى ابن الملوح كثيراً من هذا الأمر، وظل ينشد لها الأشعار في كل مكان يذهب إليه في النجد والحجاز والشام، وقد عثروا عليه ميتاً في إحدى الطرقات لتنتهي تلك القصة بنهاية مأساوية تجسد فيها كل معاني الوفاء والإخلاص.

من أجمل الأشعار التي نشدها ابن الملوح في حبه لليلى:

تذكرت ليلي والسنين الخواليا، وأيام لا أعدي على الدهر عادياً

أعد الليالي ليلة بعد ليلة، وقد عشت دهراً لا أعد اللياليا

أمرُ على الديار ديار ليلي، أقبل ذا الجدار وذا الجدار

وما حب الديار شغفن قلبي، ولكن حب من سكن الديار

قصة حب عروة وعفراء
من أفضل قصص الحب الحقيقية التي تستحق القراءة، وهى عن شاب اسمه عروة توفي والده وهو في سن صغير وعاش في بيت عمه وتربى مع ابنة عمه عفراء التي نشأت بينهم علاقة حب قوية، وبعد أن كبر طلب عفراء للزواج ولكنه لم يتمكن من الزواج منها لأن والدها طلب منه مهراً غالياً على الرغم من معرفته بفقر عروة وأنه غير قادر على امتلاكه المبلغ المطلوب.

والد عفراء يقف متحدياً الحب
حاول عروة مراراً وتكراراً أن يقنع والد عفراء بالزواج منه ولكن في كل مرة يرفض والده، مما دفع عروة إلى البحث عن فرص عمل يتمكن من خلالها أن يجمع المهر المطلوب، وقد تمكن في النهاية من الحصول على المهر ليأتي إلى عمه بعد مرور فترة طويلة ويحضر له المبلغ ويجدد طلبه للزواج مرة أخرى.

إشاعة موت عفراء
تفاجأ وانهار عروة ولم يتمالك أعصابه عندما اخبره عمه أن عفراء ماتت، وقد جعله يرى بنفسه قبرها من أجل أن يصدق ما قاله، ولكن بعد فترة قصيرة تبين كذب والد عفراء وأنها لم تمت، فقد سمع عروة أنها تزوجت من رجل أخر لا تحبه وسافرت معه إلى الشام.

زواج عفراء
فور علم عروة بهذا الأمر سافر إلى الشام من أجل البحث عن منزل عفراء وقد تمكن من العثور على المنزل وحل ضيفاً في بيت زوجها الذي تعجب كثيراً من تشوق عروة الشديد إلى رؤيتها فشعر أنه هناك أمراً بينهم، وعندما طلب عروة رؤية ابنه عمه رفض زوجها.

خاتم عروة
لم يجد عروة أمامه وسيلة للوصول إلى حبيبته عفراء سوى أن يلقي بخاتمه في إناء به حليب وأن يبعث هذا الإناء إليها، وعندما أرسل الإناء إليها علمت على الفور أن هذا الخاتم هو خاتم عروة، ولكنها لم تستطع أن تفعل حيال هذا الأمر شيئاً لأنها تزوجت.

تعقُل عروة واحترام قدسية زواج عفراء
على الرغم من الحب الكبير الذي حمله عروة في قلبه تجاه عفراء، إلا أنه كان متعقلاً ولم يكن يريد أن يفعل أي شيء يسيء لسمعتها، فاحترم زواجها وقرر أن يغادر الشام، ولم يتمكن عروة من الزواج فقد ظل يحب عفراء حتى أصابه المرض وتوفى.

عندما علمت عفراء بخبر وفاة حبيبها القديم بكت كثيراً على فراقه وبعد مرور فترة قصيرة توفت هي أيضاً ودُفنت معه لتُخلد هذه القصة كواحدة من أجمل القصص الحب في التاري